كلمة فريق الترجمة
لا يتبنى فريق الترجمة أياً من افكار وآراء المؤلفين التي قد تفهم أنها معادية للعرب والمسلمين،
لقد تمت ترجمة الكتاب بأمانة كما ورد في نسخته الأصلية وقام فريق الترجمة بشرح بعض ما أشكل في الهوامش السفلية
كلمة المؤلفين
يتناول هذا الكتاب كلاً من الابتكارات وريادة الاعمال بالدراسة، وكيف استطاعت دولة صغيرة بمفردها كإسرائيل " تجسيد" هاتين الظاهرتين.
لا يتخصص هذا الكتاب بالتكنولوجيا، رغم أننا قد ذكرنا عدة شركات عالية التقنية. فبينما يغمرنا الابنهار بالتكنولوجيا وأثرها في العصر الحديث، يبقى تركيزنا منصباً على الحاضنة (البيئية) التي تولد أفكاراً جذرية متجددة لقطاع الاعمال.
ينقسم هذا الكتاب بين الاستعراض والمناقشة ورواية القصص. ولربما توقع القارئ أن يكون الكتاب قد نظُم وفق الاعتبار التاريخي للشركات، أو بحسب العناصر المفتاحية المتباينة التي حدّدناها في النموذج الاسرائيلي للابتكار. لن نخفي أننا كدنا نتبع إحدى الطريقتين السابقتين في تنظيم الكتاب، لكننا رفضناهما في النهاية على أمل الوصول إلى مقاربة شبيهة بالموزاييك.
إذ نختبر التاريخ والثقافة، ونستخدم قصصاً منتقاة لشركات في محاولة منّا لفهم مصدر كل مانراه من طاقة إبداعية والأشكال الت تتجلى بها. قابلنا مجموعة من الاقتصاديين ودرسنا وجهات نظرهم، لكننا تناولنا موضوعنا كطلاب دارسين للتاريخ والأعمال والجيوسياسة (السياسة الجغرافية). أحدنا (دان) لديه معرفة في مجال الأعمال وعلم السياسة، والآخر (ساول) في علم السياسة والصحافة. يعيش دان في نيويورك علماً أنه أتم دراسته في إسرائيل وعاش وعمل وتنقل في عدة دول من العالم العربي؛ أما ساول نشأ في الولايات المتحدة ويقيم حالياً في القدس.
استثمر دان في شركات إسرائيلية. وعلى الرغم من عدم ذكر أي من تلك الشركات في هذا الكتاب إلا أنه جاء ذكر بعض الاشخاص الذين استثمر معهم، مع الإشارة إلى ذلك عندما تسنح الفرصة.
وبينما يبقى إعجابنا بالقصة غير المروية عما أنجزته إسرائيل على الصعيد الاقتصادي جزءاً كبيراً من دافعنا لتأليف هذا الكتاب، إلا أننا لا نُغفل ذكر المجالات التي تأخرت فيها. كما سنناقش التهديدات التي تواجه نجاح اسرائيل المستمر، وهو ما سيشكل على الأغلب مفاجأة للقارئ، كونه بعيداً عن الذكر في الصحافة العالمية.
كما سنعرج في الحقليين التاليين: لماذا لم تستفد الصناعات الابتكارية الأمريكية من المهارة الريادية المتوفرة عند الخبراء والمدربين في الجيش الامريكي، وذلك على العكس مما حققة الاقتصاد الإسرائيلي؛ ولماذا يعاني العالم العربي من صعوبة في ريادة الأعمال. تستحق هذه المواضيع معالجة متعمقة، والتي تعتبر السبب في طول هذا الكتاب؛ إذ يمكن تأليف كتب كاملة في كل منها.
أخيراً، لو كان هناك قصة قد تم تغييبها بشكل كبير رغم التغطية الإعلامية الكبيرة التي تحظى بها إسرائيل، فهي على تحاليل الاقتصاد القياسي* العالمية التي تُظهر أن إسرائيل تتمتع بأعلى تمركز لريادة الأعمال والابتكارات في عالم اليوم.
هذا الكتاب يمثل محاولتنا لشرح هذه الظاهرة
-----------------------------------------------------------------------
* الاقتصاد القياسي Econometrics: هو علم أساسه الرياضيات والاحصاء، يستخدم لتحليل وقياس الظواهر الواقعية في الاقتصاد.